قبل أربعة مواسم، وتحديداً في نهاية موسم ٢٠٠٣ -٢٠٠٤، والذي شهد فوز الزمالك ببطولة الدوري، حدد البرتغالي فينجادا المدير الفني للفريق الكروي الأول آنذاك مناطق الخلل في الفريق، وشخص الداء، ووصف الدواء.
طالب فينجادا في التقرير الذي قدمه في ذلك الوقت لمجلس الإدارة برئاسة كمال درويش بتسريح بعض النجوم والتعاقد مع آخرين حتي يحافظ الفريق علي الدوري، ويظل منافساً قوياً علي جميع البطولات المحلية والقارية.
الغريب أن مجلس الإدارة لم يلتفت للتقرير، ولم يناقشة من الأساس، والأغرب أن فينجادا رحل هو الآخر دون رجعة رغم أنه صاحب آخر بطولة دخلت دولاب النادي منذ عام ٢٠٠٤.
وبقي الحال علي ما هو عليه دون علاج.. واستمر التردي حتي أصبح حال الزمالك يثير الشفقة.
تقرير فينجادا «السري» الذي حصلت «المصري اليوم» علي نسخة منه في ذلك الوقت ونشرته في عددها الثامن يوم الاثنين الموافق ١٤/٦/٢٠٠٤، احتوي علي تقييم فعلي لكل لاعب، وأوصي فيه بضرورة التعاقد مع بدلاء أكفاء لكل من طارق السيد وحازم إمام وعبدالحليم علي الذين يطالبهم الجميع الآن بالرحيل،
وأشاد بالثلاثي الناشئ في ذلك الوقت شيكابالا وهاني العجيزي وحسام أسامة، واعتبرهم ذخيرة المستقبل، لكن مجلس درويش تسبب في هروب شيكابالا، وجاء ممدوح عباس ليستغني عن العجيزي وحسام أسامة قبل أن يحاول مجدداً إعادتهما دون جدوي.
وأكد فينجادا في تقريره علي أهمية وجود إبراهيم سعيد مع الفريق، وقال إن جمال حمزة يحتاج لمعاملة نفسية خاصة.
وقال فينجادا في تقريره عن طارق السيد: «لاعب مجتهد لكنه يفتقد الثقافة الكروية، ولابد من التعاقد مع لاعب بديل يجيد اللعب في مركز الظهر الأيسر».
وعن عبدالحليم علي قال: «إنه لاعب جيد لكنه يهدر الكثير من الفرص السهلة رغم مشاركته باستمرار، وإذا سجل هدفاً يضيع خمسة».
كما قال عن حازم إمام «إنه لاعب صاحب قدرات خاصة لكن مشاركته أحياناً لا تأتي في صالح الفريق بسبب تذبذب مستواه وقلة مجهوده البدني، الأمر الذي ينعكس سلباً علي الفريق في المباريات الصعبة ولابد من إيجاد لاعب بديل له».
أما جمال حمزة فقال عنه «إنه مهاجم صاحب قدرات خاصة لكنه يحتاج إلي معاملة نفسية خاصة حتي يستمر إنتاجه بفاعلية».
ووصف محمد عبدالمنصف بالحارس الذكي والملتزم الذي لا يختلق المشاكل رغم عدم مشاركته في ذلك الوقت،
وقال إنه يحب ناديه ولا يثير الفتن بين اللاعبين ولا يتمرد مثل غيره، وستكون فرصته في المرحلة المقبلة كبيرة، وإنه الوحيد الذي ينطبق عليه لقب «محترف» ومنح فينجادا عبدالواحد السيد وبشير التابعي درجة «امتياز».