لعبة شلح بين بوش وصدام!
كل ما فى الحرب الأمريكانى على العراق كوم .. وهذه الحكاية كوم تانى .. تصور سيادتك ان ادارة "بشبش" الموزع الوحيد للحرية والديمقراطية والمساعدات الغذائية للقتلى .. عندما قررت البحث عن صدام حسين واعضاء فرقته البعثية الاستعراضية التى اختفت كلها فى لحظة واحدة .. ويقال ان الصحاف مؤسس منظمة "العلوج" كان يعقد مؤتمرا صحفيا على الهواء واقترب منه احدهم همس فى اذنه:
الحق ميكروباص الشلة طالع ومش ناقص غيرك!!
هنا ترك الصحاف الكاميرات وفلسع .. لكى ينضم إلى شلة المطلوبين والذى يصل عددهم إلى اكثر من خمسين اصدرت بشأنهم إدارة "بشيش" "كوتشينة" فيها شايب وكومى وولد .. وزعتها على الناس على طريقة.
العب واتسلى واتفرج وابحث معنا .. ولك مكافأة وحاجة حلوة.
الجنرال "بروكس" بتاع قاعدة السيليه القطرية والمعروف اعلاميا بالجنرال "ماعرفش" .. او سائق الميكوباص أمسك بالكوتشينة وفنطها وفردها .. ولمها وفرقها وجمعها امام الصحفين الموجودين .
وكان هذا المؤتمر يعرض على الهواء من قهوة "بعرة"وليس قاعدة امريكية بدعم قطرى.
هو سيادتك ماتعرفش ان الادارة الامريكية فضحت المستور واعلنت فى تقرير لها.. ان دولة قطر العظمى عندما شمت خبر بأن دولة امريكا الصغيرة فى شدة وانها تبحث عن قاعدة محندقة مفروشة او بالإيجار الجديد .. أسرعت فورا إلى مد يد العون وفتحت المحفظة وأخرجت ورقة بمليار دولار .. دستها فى يد الغلبانة امريكا التى فوجئت .. بان القاعدة جاهزة من مجاميعة وتحت امرها .. يعنى كل شىء تم على "التربيزة" او الطاولة
ويبدو ان "بشبش" الثانى أدرك بالذكاء الحاد الذى يشع من عينه بشكل نووى.. ان الطاولة هى رأس الأمر كله.. الصفقات تتم على الطاولة وإن كانت مؤخرا تتم فوق السرائر لاسباب استراتيجية.
صفقة كلينتون ومونيكا .. تمت فين؟.. فوق المكتب البيضاوى اشهر طاولة فى العالم .. لاينافسها فى ذلك إلا المحروقة طاولة مفاوضات الشرق الأوسط التى يجلس فوقها عرفات منفردا فى انتظار الفرج .. وخريطة الطريق .. بل وفى انتظار الطريق نفسه.
على الطاولة ايضا تنعقد اجتماعات وقمم العرب وتنفض لتنعقد .. وتنعقد لتنفض ..وهكذا.
وكل المباحثات الثنائية العربية الناجحة .. التى تخرج الجرائد واجهزة الإعلام لتقول انها كانت مثمرة يعنى حرثوا وزراعوا وجمعوا وحصدوا الثمار كل هذا فى ساعات محدودة.
وتبحث عن ثمار هذه الاجتماعات ولاتجدها.
وتفتش عن وجهات النظر المتطابقة .. فلاتجدها .. إلا متقاتلة فوق الطاولة وتحت الطاولة.
لهذا رأت الإدارة الامريكية ان تخاطبنا عن طريق الطاولة ..
"والكوتشينة" هذه المرة ايوة .. فين الشايب؟.. فين الكومى؟.. فين السينيورا؟
الشايب هو صدام .. والولد قصىّ .. والكومى الصحاف والبصرة .. لا دعنا من البصرة وما أدراك ما البصرة وقد قال أحد الصحفيين للوزير القطرى حمد بن جاسم :
لقد سقط نظام صدام فأبتسم ضاحكا وقال: مرحبا بهم فى نادى واشنطن ..!!
كوتشينة .. ونادى .. وطاولة .. ومراهقات .. مرحبا بالعرب جميعا فى كازينو امريكا "للقمار" الشامل .. ويحميك ياابنى .. تبقى غالبنى .. قرب خدلك حتة ملبن!!
(شلح)
بعد ايام من توزيع الكوتشينة إياها .. على المواطنين فى العراق الحر الديمقراطى الشبعان المستريح الجديد .. كادت تقع كارثة بسببها.
فقد جلس رجل من "البشمرجة" ..مع آخر تركى يتسليان بلعب الورق.. وانضم إليهم شيعى وسنى ومعارض وغلبان وقومى وتكريتى .
وقرروا جميعا ان يلعبوا "شلح".. وهى لعبة معروفة ومشهورة وبعد ان تم توزيع الورق على اللاعبين .. اتضح ان الورقة "الآس" التى تحمل صورة صدام تكررت وحدها اربع مرات.. وفى كل مرة كان أحدهم يستخدمها .. ويقش بها حسب الدور.
واشتبكوا مع بعضهم البعض لولا رجل مارينزى ابن حلال تدخل فى الوقت المناسب قائلا لهم بالأمريكانى :
ــ إيه ياجماعة .. انتم مش عارفين ان صدام له اربع اشباه .. او بدلاء.
وهنا ضحك طفل عراقى كان يتابع الحكاية وقال للمارينز:
ــ على كده بقى انتم ناويين تحاربونا 4مرات خلصتوا على واحد لسة تلاتة!!
موضوع: لعبة شلح بين بوش وصدام! 
الجمعة فبراير 22, 2008 4:25 pm
