** ما أخرجه الشيخان من حديث أبى هريرة رضى الله عنه .. عن رسول "ص" قال:" استوصوا
بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من ضلع أعوج وان أعوج ما فى الضلع أعلاه ..فان ذهبت تقيمه
كسرته وان تركته لم يزل أعوج - فاستوصوا بالنساء خيرا " . وفى رواية عند مسلم " وانذهبت
تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ". فانظر كيف جمع الحبيب محمد "ص" بين الوصيه وحقيقة النساء ليكون ذلك مؤكد لقبول وصيته .. وقال أحد الشعراء عن المرأة :
هى الضلع العوجاء لست تقيمها ألا وان تقويم الضلوع انكسارها
** وظل الرسول "ص" يكرر هذه الوصيه كلما سنحت له الظروف .. فقد ورد عنه فى حجة الوداع
أنه أفرد لها جانبا كبيرا من خطبته الرائعة الشاملة حيث قال " " ألا واستوصوا بالنساء خيرا فانهن
عوان " أى أسيرات" عندكم ليس تملكون شيئا غير ذلك الا أني يأتين بفاحشة مبينة فان فعلن
ذلك فاهجروهن فى المضاجع .. واضربوهن ضربا غير مبرح فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا
ألاوان لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون .. ولا يأذن فى بيوتكم من تكرهون .. ألا وان حقهن عليكم أن تحسنوا اليهن فى كسوتهن وطعامهن " عند ........ مسلم .
وانما كان النبى "ص" يكرر وصيته بالنساء لعلمه من حالهن الذى قد لا يقدر على تحمله بعض
الرجال الذين لايملكون أنفسهم عند الغضب فيحمله ذلك الى أن يفارق زوجته . فيتفرق شمله
وتتشتت أسرته وأهله .. ولذلك أرشد الرسول "ص" الأزواج فى حديث أخر حيث قال" ص" " لا يفرق" أى لا يبغض" مؤمن مؤمنه ان كره منها خلقا رضى منها أخر " ....... روايه مسلم .
وقال أيضا " " ان من أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله "...... روايه الترمذى .
وقال " " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى " .. ومع تلم المعاشرة التى كان النبى " ص"
يتبعها مع أهله أمهات المؤمنين رضى الله عنهن . رحمة ورأفة وتلطفا الا أنها لم تكن على ذلك
الحال فى كل الأمور . لأن النبى "ص" كان حكيما يضع كل تصرف فى مكانه .. فحيث كانت تلك
العشرة أجدى وأولى اتبعها وان كان التأديب والزجر والهجر هو الأجدر اتبعه ...هو ده تعاليم الاسلام و تأسيسه للمعاملة الشرعية بين الرجل وزوجته .. حتى لا ينهدم البيت وتتفرق الاسرة
ويضيع الاولاد ... وزى ما بنقول يا معاشرة بالمعروف .. يا مفارقة بالمعروف .. احنا مش عاوزين مفارقة هذه .. ولكن عاوزين معاشرة بالمعروف وبما يرضى الله ورسوله .. والله الموفق